لم يجف بعد حبر الصحف الوطنية والإليكترونية المختلفة ،وهي تتناول موضوع – الأرنكة – بمدينة وادي زم،ومن هذه المواقع الجارة للمدينة،من ارتأتها فرصة لتشويه التاريخ العفيف لأجدادنا وآبائنا الذين استأسدوا في الحفاظ على الأنفة والعفة والشرف الجمعي للأسرة والعشيرة والدوار..،
بل كانوا الأسبق في حمل السلاح والتصدي للمستعمر،فالأرض كالعرض كلاهما شرف لا يجوز التفريط فيه .معظم هؤلاء حاربوا من أجل الهمة والكرامة قبل الوطن والعرش،فالديوث عندهم هو الذي لا يملك شجاعة الذود على شرف أبناءه . يتحسرون الآن وهم يرون الزمن يعبث بشبيبة المدينة التي استهوتها المظاهر وأفسدها الدولار العابر للقارات.
لم يكن هؤلاء الشيب ليفعلوا ما فعلوه من أجل جيل يتعرى فيه الذكور كالإناث لزبناء الرذيلة من حملة الصفر أمام كاميرات الدردشة . فقبل أيام سقط في شراك الشرطة شاب في مقتبل العمر نصب على دبلوماسي أردني،وآخر تسبب في انتحار شاب كويتي،والكثيرون ممن ينتظرون السقطة التي لا مناص منها ..
والطريف،ما حدث صباح الاثنين الفارط ،عندما حاول الشاب ياسين ب ،من دار الضو،تجريب حظه في تورية ما خفي من جسده ليقع ،لسوء حظه،في واحد من أبناء وطنه الحبيب ،وهو صحفي من مدينة مراكش، قرصنه ياسين في مبلغ 7000 درهما،ألقي عليه القبض وهو يحاول سحبها من شباك إحدى شركات خدمات تحويل الأموال.
وهكذا سقط الشاب من أول وهلة، لينطبق عليه المثل المأثور : · لا ديالي بقا ولا وجهي تنقى.
ليست هناك تعليقات :