الماوس

» » » » قصة راائعة ونصيحة لكل من يبحث عن الزواج السعيد..


قصة راائعة ونصيحة لكل من يبحث عن الزواج السعيد..
(جليبيب) أحد المساكين من الصحابة الكرام، ليست له أسرة معروفة، ليس عنده مال، ولا منصب، ولا شيء. رجل صالح، ولي من أولياء الله..لكنه دميم الخلقة، قبيح المنظر، يمر على النساء في أيام الصحابيات فلا أحد من النساء تقبل به، الرجل دميم، الناس يردونه،..
مولى ضعيف ممزق الثياب، ليس عنده دار ولا شيكات ولا بنوك، ولا سيارات ولا فلل...
يذهب في ثيابه الممزقة، بطنه جائع، ووجهه شاحب، وأعضاؤه هزيلة، فيتبسم صلى الله عليه وسلم من حالته، فيقول له : ((يا جليبيب، ألا تتزوج؟))
قال: يا رسول الله، غفر الله لك، ومن يزوجني؟ ثم يلقاه النبي ثانية، فيقول له: ((يا جليبيب، ألا تتزوج؟)) ..
فيقول: يا رسول الله، ومن يزوجني، لا مال ولا جمال...
لأن كثيراً من الناس، لا يزوج إلا على الدراهم والدنانير، لا يزوج الرجل إلا إذا رأى عنده ممتلكات، وشاحنات، وسيارات، وقصور، فيبيع ابنته من ذاك الرجل، كما تباع الناقة، أو السيارة في سوق المزاودة، لا ينظر إلى دينه، ولا إلى صلاته، ولا إلى صدقه، ولا إلى أمانته، لا ينظر إلا إلى ماله، وداره، وعقاره.
وقد يكون هذا الرجل فاجراً سكيراً، قد يكون لعيناً طريداً بعيداً، ولكن أنساه ذلك كله مال هذا الرجل، ومنصب هذا الرجل، وسيارة هذا الرجل، وقصر هذا الرجل، فيبيع ابنته، ويقطع رحمها، فيخسر بذلك الدنيا والآخرة...
ويلقى النبي - صلى الله عليه وسلم - جليبيباً مرة ثالثة، فيقول: ((يا جليبيب، ألا تتزوج؟))
فيقول: يا رسول الله ومن يزوجني، لا أهل ولا مال ولا جاه.، فيقول - صلى الله عليه وسلم
- له: ((اذهب إلى ذلك البيت من الأنصار، وقل لهم: رسول الله يبلغكم السلام، ويقول: زوجوني ابنتكم)). هذا مرسومٌ من كلام محمد عليه الصلاة والسلام،..
فذهب جليبيب، فطرق الباب، ففتح الباب فقال: إن رسول الله يريد أن يزوج ابنتكم، ففرحوا، قالوا: رسول الله يريد أن يتزوج ابنتنا؟ -ظنوا أن النبي يريد أن يتزوج بها- فقال لهم: يريد أن يزوج البنت لي، فترددوا، فقالت الأم: الله المستعان..جليبيب..!!!! أما كان أبو بكر؟ أما كان عمر؟ أما كان فلان؟ ما وجد إلا هذا؟ لا لعمر الله، لا نزوجه،..
فسمعت البنت المؤمنة الصادقة الناصحة؛ التي نريد من فتياتنا المسلمات المؤمنات أن يكن مثلها، تحب الإيمان وتحب أن تتزوج من أهل الإيمان، ولا تفضل على أهل الإيمان أهل درهم ولا دينار ولا منصب ولا مال...الآن هي في أمرين، وبين موقفين: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك المنظر القبيح الذي لا تتحمله..
لكن البنت التقية الصالحة قالت:"أتردان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أين تذهبان من قول الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ..لا والله لأتزوجنه..ادفعوني إليه فإن الله لن يضيعني..
الله أكبر..!!! ما أعظمها من امرأة..!!!!..فسمع الحبيب عليه الصلاة والسلام فسر كثيراا لهما..فأنشأ بيتاً، أساسه على الإيمان والتقوى..
{أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} ..
أفمن أدخل ابنته بيتاً مسلماً، تالياً لكتاب الله، مستقيماً على أوامر الله، معظماً لحدود الله، خيرٌ، أمّن أدخل ابنته بيتاً فيه التبرج والغناء، فيه الفحش والضلال واللعنة؟!!
وفي ليلة الزفاف، قبل أن يدخل عليها سمع بمنادي الجهاد: يا خيل الله اركبي، حي على الجهاد،.. ففزع إلى الجهاد في سبيل الله..ولم يكمل الزواج.. وحضر المعركة فقاتل حتى قتل،..
فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: أتفتقدون أحداً، قالوا: لا يا رسول الله، بحثوا عن القتلى، فقال لهم أتفتقدون أحداً؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: ولكني أفقد أخي جليبيباً..ولكني أفقد اخي جليبيبا..!!
ثم ذهب يبحث عنه فوجده قد قتل سبعة ثم قتلوه، فدمعت عيناه الشريفتان عليه الصلاة والسلام..وقال {قتلت سبعة ثم قتلوك! أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك، أنت مني وأنا منك }
فوضعه على ساعديه، ليس له إلا ساعدا النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فحُفر له، ووضع في قبره..وانتقل إلى الفردوس الأعلى..
يا اللـــه..!!!!هذا هو جليبيب الصحابي الفقير، يقول له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((أنت مني وأنا منك!!))...كل الناس لا يريدونه..كل الفتيات تبغضعه لسوء مظهره..كل النساء لا تتحمله إلا تلك الصالحة النقية الطاهرة المباركة.. انظرن ماذا قالت؟! قالت: كيف تردان أمر رسول الله؟ أين تذهبان من قول الله؟ لأنها كانت مستجيبة لله ولرسوله...
الله أكبر..!! لله درها من فتاة.. !! يا الله أين أمثالها في زماننا هذا !! " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه..إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ".. نساءنا اليوم إلا ما رحم ربي..لا ترضى إلا بالزوج ذو المنظر الغربي، الذي شكله شكل الكفار، وقد يكون متساهلاً في المحرمات، يرضى بالمنكرات، ويرضى بالأغاني والمسلسلات، ويسمح لها بالذهاب يمنة ويسرة، وأن تعمل بين الرجال، وتفعل ما تريد..
سبحان الله! لا تريد زوجاً ملتزماً، وتقول: هذا سوف يضيق عليّ، ويمنعني من الخروج من البيت، وكل شيء عنده حرام..فهذه المرأة تريد زوجاً بخيلاً إلا عليها، تريد رجلاً شجاعاً إلا عليها، تريد رجلاً إن قالت له: نعم؛ قال: نعم.وإن قالت له: لا.قال: لا..لا إله إلا الله..!! لا تريد إلا هذا..من منا ترضى بالزوج الصالح ولو كان فقيراً؟ من منا ترضى برجل خلوق متدين ولو كان قبيحا أو مريضا أو مسكينا لا يملك من حطام الدنيا درهما..!!
لكن يا اسفاه..!! كلما أتى واحد قالت: لا أريده، لماذا؟ قالت: هذا ليس طويلاً ..هذا سمين ..هذا قصير ..هذا أسمر ..هذا ليس موظفاً .هذا ليس هو جامعي،..أو تعجزه بالمهور، وتقول: أريد مائة ألف، أو مائتين بل مليون،..لا إله إلا الله..!! لم كل هذا التعجيز يا أمة الله..؟!..إلى أن يفوتها سن الزواج، وقطار الزواج ثم تصبح عانساً حتى لو أعلنت عن نفسها فلن يأتيها أحد،..
اتق الله يا أختاه..!! عليك بتسهيل الشروط، وعليك بالقبول بالصالحين، وعليك بالاستعجال بالزواج؛ فإنه آمن لك وآمن لبناتك..أسرعي وبادري بالزواج، ولا تقولي: هذا طويل وهذا قصير، وهذا مستواه المادي قليل، وهذا لا يستطيع أن يعطيني المهر الكثير، وهذا وهذا..فتجدي نفسك واقعة في مصيدة وعيد رسول الله وبقيت عانسا بدون زواج " إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "..
أختي الفاضلة: إياك إياك أن تؤخري الزواج! يا من تقرإين كلماتي! إياك إياك أن تؤخري الزواج بحجة الدراسة، أو الوظيفة، أو إكمال الدراسة العليا! تقول: أريد أن أحصل على شهادة جامعية، أو على الماجستير، أو على الدكتوراه، ثم ماذا بعد هذا يا أختي الفاضلة؟!
كم من الطبيبات اللواتي فاتهن قطار الزواج من تتمنى أن تسمع من يناديها ويقول لها: يا أمي، أو من تناديها فتقول لها: يا أماه..
تقول بعض الطبيبات: خذوا شهادتي، خذوا كل مراكزي وأعطوني بنتاً أو ولداً يقول لي: يا أماه.
فإن هذا الصوت أغلى عندي من كل الشهادات...الله الله يا أختـــاه..!!!!
ونجد كذلك بعض الشباب إذا أراد أن يتزوج يريد امرأة مفصلة، يقول: لا أقبل أن أتزوج إلا بواحدة طولها كذا وكذا، ووزنها كذا وكذا، وعيونها كذا وكذا، وشعرها طوله كذا وكذا، عجيب!! اذهب إلى (الورشة) وفصل لك واحدة!
من أين نأتي لك بامرأة مفصلة؟! من تظن نفسك؟ بعض الناس تجده يطلب شروطاً خيالية وليست متوفرة فيه، هو نفسه ليس جميلاً ويقول: أطلب واحدة (حدها وردها) لا..يا أخي الكريم! القضية قضية نسبية، والمسألة مسألة دين وأمانة، فإذا وجدت صاحبة الدين فاظفر بها تربت يداك، وإذا الله رزقك بصاحبة دين وجمال ومال وحسب فهذه حسنة الدنيا وجنة ما قبل الموت، لكن ليس بالضرورة أن تكون فائقة الجمال، من أين نظل نطبع بنات جميلات؟!..
يا أخي الجمال إلى زوال..لن يبقى إلا الخلق والدين..بل بالله عليك..ما ينفعك جمال جميلةٍ إذا التفتت ظننت بها السوء، وشككت في التفاتتها..ما ينفعك جمال جميلة إذا اتصلت على بيتك ظننت بها السوء في طول مكالمة الهاتف..
ما ينفعك جمال جميلة وأنت لا تأمنها إذا خرجت يميناً أو يساراً مع قريباتها أو في بعض المناسبات،..!!!
إن هذا الجمال يعود حسرةً على صاحبه، ولذلك جاء في الأثر:(لا تنكحوا النساء لجمالهن؛ فعسى جمالهن أن يرديهن أو يطغيهن، ولا تنكحوهن لأموالهن؛ فعسى أموالهن أن تطغيهن، ولكن تزوجوهن على الدين، ولأمة مؤمنة ذات دين أفضل)...فكن عاقلا يا غالي..وامتثل وصية نبيك..وهي والله سعادتك.."" تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك."..بذات الدين يا عبد الله..!!
فيا شباب الإسلام..أقبلوا على الزواج، واجعلوا الدين هدفاً، ومن جعل الدين غايته يسر الله له كل غايةٍ بعدها..(من أصبح وهمه الآخرة تكفل الله برزقه، وأتته الدنيا راغمة، وجمع الله له ضيعته)..

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد