يبحث الطفل محمد الحاج أحمد عن استعادة البسمة من خلال عملية تجميلية في تركيا، بعد أن شوه برميل متفجر ألقته طائرات النظام السوري على منزله في إدلب، وجهه بالكامل وتسبب بحروق شديدة في أجزاء كبيرة من جسده.
وصل محمد، البالغ من العمر 8 أعوام، إلى قضاء الريحانية في ولاية هطاي الجنوبية بتركيا قبل فترة قصيرة، مع أمه وأخوته، ويمكن للمرء أن يقرأ على وجهه حجم الخوف والألم اللذين يعانيهما جراء إصابته.
وقالت إزدهار، أم محمد التي تعيش ربيعها الـ30، إن الحرب في سوريا قد جعلت الحياة سوداء في عيني ابنها، مضيفة: "وجه ابني الجميل ربما لن يعود إلى حاله السابقة أبدًا، إنه يعاني كثيرًا، وقد جئنًا قبل أربعين يومًا على أمل إجراء عملية تجميلية له".
الأم أوضحت أن منزلهم تعرض للقصف قبل ستة أشهر، وكانت هي وأولادها الخمسة في البيت لحظة القصف، فأخرجت أربعة منهم من المنزل الذي احترق تمامًا، ولم يكن محمد محظوظًا كإخوته، فاحترق وجهه وجسده.
وأفادت إزهار أنها أحضرت محمد إلى تركيا من أجل إجراء عملية له "تساعده على الأقل في الخروج بين الناس"، مشيرة إلى أنها تواجه المعاناة المادية والسعي لعلاج ابنها لوحدها بعد أن بقي أبوه في سوريا.
وبيّنت السيدة أن محمد لا يستطيع التعرض لأشعة الشمس لأن بشرته تتقلص عند التعرض للحرارة، مما يسبب له آلامًا شديدة، معربة عن أملها في شفائه بعد خضوعه للتدخلات الطبية والجراحية التي تستلزمها حالته.
ليست هناك تعليقات :