الماوس

» » لهذا كان يبكى هؤلاء ... فما الذى يبكيك انت أيها المسلم ؟ بقلمى

 
لهذا كان يبكى هؤلاء ... فما الذى يبكيك انت أيها المسلم ؟ 

في زماان تحجرت فيه القلوب  بل صارت ورب الكعبة أشد من الحجارة قسوة
وفى زمااان اصبح فيه دم المسلم رخيصا بل والله أرخص من تراب الارض
وفى زمان  قاد فيه الرويبضة العامة وبات يسمع لهم  ويصدق
في زمااان صارت فيه التوافه ومحقرات الأمور هي من تبكى القلوب وتدمع العيون من اجلها

وقفت أتامل لحظة والدمع يترقرق في عيونى ما آل اليه حالة امتنا
الحق البسوه.... على الناس حتى بات الكثيرين في حيرة من امرهم
الدين ضيعوه ...وحرفوا في ثوابته   وصار جل همهم ان يغرسوا مبادئه الجديدة المحرفة في قلوب الصغار
بل ووصل بهم الامر الى المطالبة بثورة دينية على ثوابت الدين تحت سمع وبصر رجال الدين

الظلم بلغ مداه  وجاوز الظالمون المدى ولم تعد هناك اية خطوط حمراء لاى شيء
الموت صار اقرب الينا من حبل الوريد ولكن لا احد ينتبه او يتعظ
بلغت ذنوبنا عنان السماء ولا احد يخجل
مجتمعتنا العربية تعج بالفتن وعظائم الأمور
والكثير من شبابنا لا يهتم الا بالتوافه التي اغرقوا شبابنا بالانشغال بها لإلهائهم عن قضايا الامة

سبحان الله تحجرت القلوب وجف دمع العيون
فما عادت العيون تبكى من الخشية او الخوف او الرجاء

نسينا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :
عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية الله , وعين باتت تحرس في سبيل الله "
أخرجه الترمذي

فاين الان العيون التي تبكى من خشية الله؟؟
اين الان العيون التي تبكى جزع وخوفا من عذاب الله؟؟
اين الان العيون التي تبكى طمعا ورغبة لما عند الله ؟
بل اين القلوب  والعيون التي تحزن لحال الامة ؟؟
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

انظروا اخوتى  وتأملوا
في قول الله تعالى في سورة مريم بعد ذكر بعض الرسل:
 قرأ  عمر رضي الله عنه هذه الآية ونزل من على المنبر وسجد،
 ونظر إلى القوم فما رآهم بكوا؛   فقال: أيها الناس ! هذا السجود فأين البكاء؟
 أي:
أن ربنا قال: خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً [مريم:58]، ولم يقل:  خَرُّوا سُجَّداً  فقط.


وتأملوا
في سورة التوبة: قول ربنا سبحانه وتعالى عن الذين جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
 وأرادوا أن يخرجوا معه في غزوة تبوك
 ليقاتلوا أعداء الله سبحانه، فلم يجد لهم النبي صلى الله عليه وسلم ما يحملهم عليه،
أي: لم يجدوا شيئاً يستطيعون الجهاد به، فكان حالهم أنهم
 تَوَلَّوا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنْ الدَّمْعِ [التوبة:92]
 لعدم استطاعتهم على الجهاد في سبيل الله،   أريتم مثل هذا أيها الإخوة الكرام؟!

وتأملوا أيضا هذا ...
يقول ربنا سبحانه عن عباده المؤمنين: وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً [الإسراء:109]
سبحان الله
لهذا جعل البكاء

وتأملوا معى يا كرام  لماذا كان يبكى الصحابة
هل كانوا يبكون على دنيا خسروها
ام على مسلسل عاطفى تفاعلوا مع ابطاله
ام تراهم كانوا يبكون  على حبيب غائب  هجرهم فباتوا الليل يجهشون بالبكاء على لوعة الفراق
ام تراهم كانوا يبكون لنقص المال وكساد التجارة
لا  معاذ الله ان يبكى هؤلاء السادة على لعاع الدنيا
بل يبكى على هذا العبيد من امثالنا
العاصون من امثالنا

اما خير الناس بعد الرسل والانبياء فكان لبكائهم شأنا أخر وسببا اخر

انظروا الى عمر بن الخطاب
  الفاروق  الذى كان الحق يجرى على لسانه كان في خده  خطان أسودان من البكاء

و كان ابن عمر إذا قرأ { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } [ الحديد / 16 ]
 بكى حتى يغلبه البكاء

وهذا عثمان إذا وقف على قبر ؛ بكى حتى يبل لحيته !
فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي ، وتبكي من هذا ؟!
فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن القبر أول منزل من منازل الآخرة ، فإن نجا منه ، فما بعده
أيسر منه ، وإن لم ينج منه ؛ فما بعده أشد منه !
 " قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما رأيت منظراً قط إلاّ القبر أفظع منه !

وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟
 قال : لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة والأخرى في النار ،
فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون 

وهذا  عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أتى  يوما بطعامه فقال :
 قتل مصعب بن عمير وكان خيراً مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ، وقتل حمزة – أو رجل آخر –
 خير مني فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ، لقد خشيت أن يكون قد عجلت لنا طيباتنا في حياتنا الدنيا ، ثم جعل يبكي

واما أبو هريرة رضي الله عنه  فقد بكى في مرضه . فقيل له : ما يبكيك ؟!
 فقال : " أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ،
وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي !!

أخوتى الكرام
لهذا يجب ان نبكى وان تدمع العيون وتنزف القلوب
فليقف كل منا مع نفسه لحظة
ويتسائل بصدق مع نفسه
ترى ما الذى يبكينى  ؟؟
ما الذى يجعل قلبى يتوجع ويحزن ويخاف
هل ابكى لحال امة تكالبت عليها الأمم كما تتكالب الاكلة على قصعتها ؟
هل تبكى  بسبب بعدك عن االدين وتقصيرك فيه ؟؟
هل تبكى عيونك بسبب الظلم الواقع على اخوتك من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ؟؟
هل تبكى عيونك على أطفال المسلمين التي تموت جوعا  بردا واغنياء المسلمين ينفقون ملياراتهم في الألعاب النارية والاحتفالات؟؟

هل تبكى عيونك على عملك القليل وزادك الهزيل ؟؟

ام تبكى عيونك يا اخى المسلم على الدنيا ولعاعها
على التوافه ومحقرات الأمور التي شغلونا بها؟
قف لحظات مع نفسك وأسالها  .... لماذا تبكى وما الذى يبكيك يا نفسى ؟؟
 
 


 

»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد