: محو الخطايا ورفع الدرجات :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ قالوا بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ".رواه مسلم .
الشرح :
قوله : (ألا أنبئكم أو أخبركم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ) ساق الحديث على سبيل الاستفهام من أجل أن ينتبه السامع لما يلقي إليه لأن الأمر مهم
أي ألا أخبركم بما يكون سبباً لمحو الذنوب وتكفيرها
قوله : (ويرفع به الدرجات ) وذلك أن الجنة درجات وكلما ازداد العبد في الخير ارتفعت درجته فيها.
قوله : (إسباغ الوضوء على المكاره ) أي إتمام الوضوء في أوقات الشدة كالبرد ، والمرض
قوله : (وكثرة الخطا إلى المساجد )بيان فضل المشي إلى المساجد، فهو أفضل من الركوب إليها، وقد ثبت الحديث بأن الأجر يكتب للماشي إلى صلاته في ذهابه وإيابه.
قوله : (وانتظار الصلاة بعد الصلاة،) فضل انتظار الصلاة بعد الصلاة ما لم يؤد إلى تضييع واجب .. لو خرج من المسجد إلى بيته أو تجارته أو عمله وقلبه معلق بالصلاة التالية ينتظرها ويتشوف إليها فهو مرابط وله الأجر الموعود به في هذا الحديث عند بعض أهل العلم.
وليعلم أن الكبائر لا تكفرها الفرائض بل تكفر الصغائر مطلقا ولا تكفر الكبائر لقوله صلى الله عليه وسلم :(ما من امريء مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب مالم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله )رواه مسلم
قوله : (فذلكم الرباط ) الجهاد، والمعنى أن هذه الأعمال الصالحة تشبه الجهاد في سبيل الله.
شبكة السنة النبوية وعلومها
|
ليست هناك تعليقات :