لا يخفى على أحد أن أصحاب النفوس المريضة يتواجد في كل مكان وزمان فهم يحاولوا التصيد بالفتيات فهم أقل ما يقال عنهم أنهم ذئاب البشرية وحكاية اليوم هي عن ثلاثة شبان أثرياء حاولوا التحرش بفتاة ملتزمة
فكان الشاب الأول متباهياً بشكله وأناقة ملابسه بينما الثاني يتباهى بسيارته الفارهة
والثالث يتباهى بجواله النادر والحديث والمرتفع الثمن وبدأوا برصد تلك الفتاة
وعندما اقتربت منهم أطلقوا لها صافرات المعاكسة فلم تكترث للأمر فبدأ يعاكسوها ببعض
الكلمات الخادشة للحياء ولكن الفتاة إلتزمت طريقها لمنزلها ولم تعطيهم أي اهتمام وعندما
عادت للمنزل لم ترغب بإبلاغ أهلها بالأمر وظنتأن الأمر عابراً ومجرد شباب كانوا بالطرق
وهي لا تعلم أن هؤلاء يترصدوا لها وفي اليوم التالي وجدت نفس الشباب في نفس المكان فخافت
بعض الشئ ولكنها واصلت طريقها للمنزل وعندها باشروا بالمعاكسة الكلامية فلم تكترث لهم مرة أخرى
فقرر صاحب السيارة الفاخرة الاقتراب منها واعتراض طريقهها وقال هي أنت ايتها الفقيرة لماذا لا تنظري
لنا فقالت له أنا فقيرة ولكنني مهذبة فقال ونحن لسنا مهذبين فقالت لا أعلم ولكن كل إناء بما فيه ينضح
فقال لها المهم أريدك أن تصعدي معي بالسيارة فقالت له لعل أختك الآن هناك من يطلب منها هذا
فرسول الله قال لنا " كما تدين تدان " تردد الشاب قليلاً وقال لها أختي مهذبة قالت وأنا لا أريد وأنت
تصر على معاكستي ألا تخاف الله هناك حساب هناك جنة هناك نار هناك عذاب قبر هناك عتيد ورقيب
يسجلان لنا وهنا ارتعشت مشاعر وغادر المكان وترك أصحابه وواصلت الفتاة طريقها للمنزل وفي اليوم التالي
لم يخرج مع اصحابه وأبلغهم أنه مريض وبقي يفكر بكلام الفتاة فقرر الذهاب للمسجد للصلاة والإلتزام
وعرض على أصدقائه إلتزامه وأبلغهم بكلام الفتاة وقال إما أن نلتزم ونترك هذا الطريق وإما صداقتي
لكم لا تعنيني " فالمرء على دين خليله " وهنا تأثر الشبان بكلام صديقهم والتزموا جميعاً
ثم أخبر ذاك الشاب قصته لأمه التي كانت سعيدة بالتزام ابنها المفاجئ فقالت الأم له والله إن
تلك الفتاة هي نِعمَ الزوجة لك وتمت خطبتها عليه فسبحان الله الذي جمع بينهم بالحلال .
فكان الشاب الأول متباهياً بشكله وأناقة ملابسه بينما الثاني يتباهى بسيارته الفارهة
ليست هناك تعليقات :