أيها الشاب..!! يا من صبرت عن الحرام

أيها الشاب..!! يا من صبرت عن الحرام في زمن طغت فيه الفتن والشهوات..!هل جاءك خبر عن الحوريات..؟..إنهن نساء الجنة..الحورية الواحدة على رأسها تاج فيه لؤلؤ وياقوت ، الياقوتة الواحدة خير من الدنيا وما فيها..تلبس سبعين حلة..تخيل !! يرى مخ ساقها من وراء الحلل واللحم..الله أكبــر !! أي جمال هذا ؟!!..يا الله ما أعظمه من جمال ونور..!!..بل أخبر الحق جل وعلا عنهن فقال " إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا " الله أكبر..!! مهما وطأها الرجل ترجع بكرا " عربا أترابا " نفس السن ..

أرجوك تخيل..وأنت متكئ على أريكتك ماشاء الله أن تمكث فجأة إذ بنور عظيم يسطع حتى تظن أن الجبار قد تجلى بعظمته وكبريائه لأهل الجنة..لكن أتدري من أين ذلك النور ؟..إنه نور الحوية..الله أكبر !! حورية بجمالها وحسنها ما رأيت مثل جمالها ونعومتها قط..تنادي عليك وأنت مع حورية أخرى :"يا ولي الله أما لنا فيك نصيب ؟..فتقول لها : من أنت يا أمة الله ؟..فتقول " أنا من الذين قال الله فيهم " ولدينا مزيد "..فتنتقل إليها فإذا فيها من الحسن والجمال ما ليس في الأولى..الله أكبر !! تخيلت..تصورت..هل في الدنيا ما يساوي تلك اللحظات ؟!!..والله تعست الدنيا وما فيها..!!!

فتمكث معها ماشاء الله أن تمكث فإذا بنور أعظم من الأول فإذا بها حورية أخرى أجمل من الأولى..فتنتقل إليها..ثم حورية أخرى ثم أخرى..يا الله !! يا له من نعيم..يا لها من لحظات..!!..الله الله أيها الشاب !! حتى أن كل أزواجك ينادونك " إنك لا تمل ولا تمل ووالله مافي الجنة شيء أحسن منك،ومافي الجنة أحب إلينا منك "..الله أكبر..!!

يقول سفيان الثوري : بينما أهل الجنة في الجنة إذ سطع نور فقيل" ماهذا؟ قيل : حورية ضحكت في وجه زوجها،لنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها،ولو بصقت في بحر لجي لأصبح عذبا فراتا،ولو أطلت من السماء لغطى نور وجهها نور الشمس والقمر.."..يا الــــلــه !!

الله أيها الشاب..هذه نساء الجنة !! إن كان خمارها خير من الدنيا وما فيها، وريحها يعبق ما بين السماء والأرض؟ فيا سعادة من تكن له هذه الزوجة ! حتى أنك لا تحتاج لمرآة لكي ترى شكلك ومنظرك، وإنما تنظر في وجهها وفي صدرها فترى وجهك في صدرها، وترى مخ ساقها من وراء الحلل كما ترى اللبن في القارورة، لا تخفيه حللها.. الله أكبر يا عباد الله !! فهل من خاطب في الحوريات؟ هل من راغب لهن في الجنة، إن كنت خاطباً فقدم المهر؛ إنه الإيمان بالله، إنه العمل الصالح، إنه اجتناب محارم الله.إنه الصبر عن الشهوات يا شباب..!!

والآن ربما تسأل أخت فاضلة؛هذا نعيم الرجال فما للنساء في الجنة..؟
تأملي أيتها الغالية..بينما الرجل مع حورياته في قصره إذ بنور عظيم يحل عليه..نور لم ير مثله قط حتى قال في نفسه " أربنا جل جلاله كشف الحجاب؟!!..لكن فإذا بإمرأة حسناء أجمل من جميع حورياته،في غاية الحسن والجمال والنور ما رأى جمالا مثله قط في الجنة..سبحان الله !! من تلك المرأة..؟!..هي بالطبع حور من الحوريات..لالالا..إذن من هي ..؟؟..

إنها..إنها زوجته في الدنيا..ماذا..؟!!..نعم إنها تلك الصالحة التي كانت معه في الدنيا..إجتمعا على طاعة الله..يا الله !! كانت معه في السراء والضراء وكانت له خير زوجة وكان لها خير زوج فلم يفرقهما الله في الجنة..الله أكبر !! يا سبحان الله !!..هذا جزاؤك أيتها الكريمة ؛ ملكة على الحور العين..ملكة في الجمال..ملكة في النور..ملكة في كل شيء..الله أكبر !! هذه هي الجنة يا عباد الله..فهل من مقدم للمهر..!!